05 يوليو 2025 | 10 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

العنزي لـ «الراي»: نريد مركزاً لتثقيف المقبلين على الزواج إجبارياً

18 نوفمبر 2013

​قال مدير إدارة مساجد محافظة الفروانية مرضي العنزي إن النسب المرتفعة للطلاق تجعل الحاجة ملحة إلى إنشاء مركز تثقيفي أسري للمقبلين على الزواج، يكون الالتحاق به إجباريا قبل عقد الزواج، معلنا مشاركة الإدارة في جائزة الإدارة المتميزة التي تنظمها وزارة الأوقاف لإظهار خبراتها المتراكمة في هذا المجال.

وأشار العنزي في تصريح لـ «الراي» إلى حرص الإدارة على العمل في المساجد لتحقيق مؤشرات نجاح فعلية، وليكون النجاح الحقيقي هو الواقع الملموس لترجمة رؤية ورسالة الخطة الاستراتيجية للوزارة، ولعل وجود مثل هذه الجوائز سيكون له تأثير مباشر بإحداث طفرة حقيقية لتطوير العمل خلال السنوات المقبلة».

وعن طبيعة مشاركة الإدارة، بين العنزي أنها تسعى نحو التميز بكافة أعمالها ولدى كوادرها البشرية خبرات علمية وعملية حصرية لها دون بقية الإدارات من حيث المساهمات أو من حيث الدورات التدريبية والشهادات العالمية بمجال التخطيط الاستراتيجي، وهو ما نتج عنه المشاركة بعدد 3 جوائز فبالإضافة إلى جائزة الإدارة المتميزة شاركنا بجائزة التجربة الإدارية المتميزة من خلال مشروع المسجد المتميز وكذلك جائزة التجربة التقنية المتميزة من خلال مشروع إعادة تدوير استخدام مياه الوضوء في المساجد، وهي مشاريع إبداعية خاصة بالإدارة وكانت نتاج التحفيز المستمر للكوادر البشرية وجلسات العصف الذهني ولقاءات الإبداع الدورية مع الموظفين.

ودعا العنزي إلى منح المسجد دورا مؤسسيا، كمؤسسة مجتمعية يمارس من خلالها ضبط نبض المجتمع ويمده بما يحتاجه من نبضات إيمانية فاعلة في مجال التأثير الثقافي والعلمي والاجتماعي والقيمي في المجتمع، مطالبا بتحول المساجد إلى مراكز دعوية شاملة بمجالات الأسرة والمجتمع، والثقافة العامة، والقرآن الكريم، وبرامج الجاليات، وغرس التربية الإيمانية، وتعزيز المواطنة، وتعليم العلوم الشرعية، واستغلال خدمات المسجد وإضافة خدمات جديدة من حيث المباني لخدمة المجتمع، وبالتالي تتحول هذه المساجد إلى مراكز دعوية شاملة وليكن في كل محافظة من محافظات دولة الكويت مركز دعوي شامل يقدم جميع هذه البرامج والرؤى المدروسة والعائدة بالنفع على الجميع.

وقال إن تحقيق الريادة عالميا يحتاج إلى خطوات جادة فعلية على مستوى العالم الإسلامي وليس مجرد ترتيب للأعمال الإدارية الداخلية في الوزارة، فالرؤية أكبر من كونها روتينا أو هدفا محدودا، ولعل بعض الأفكار سيكون لها مردود لتحقيق الرؤية إذا اندمجت مع مشاريع الوزارة، كالقيام بوقف للحج يساهم بتحمل نفقات الحج لبعض المسلمين من العالم الإسلامي كبادرة من دولة الكويت، وكذلك اقتراح عمل وقف لبناء المساجد في العالم الإسلامي، ولن تكون هناك تكاليف مالية إضافية على الوزارة في حالة تطبيق هذه الأفكار للوصول إلى رؤيتها بشكل سليم، عن طريق أموال الوقف وتبرعات أهل الخير من أصحاب الأيادي البيضاء في الكويت، والذين لهم إسهامات خارجية بارزة تحتاج إلى تنظيم وتفعيل وفق معايير سليمة.

وعن دور الوزارة في الجانب الاجتماعي، ذكر العنزي أن الإحصاءات الأخيرة الصادرة من وزارة العدل توضح أرقاما مفزعة تهدد كينونة الأسر الكويتية بارتفاع نسب الطلاق وتفكيك الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء هذا المجتمع المترابط، ولابد من تدخل الوزارة في هذا الجانب، وألا يكون دورها مقتصرا على أداء الصلوات في المساجد، بل أن يتعداه ليشمل المجتمع بالكامل، فهذه النسب المرتفعة للطلاق تجعل الحاجة ملحة لإنشاء مركز تثقيفي أسري للمقبلين على الزواج، يكون الالتحاق فيه إجباريا قبل عقد الزواج كما هي الحال في فحص الدم الإجباري، تشترك في هذا المركز وزارات الأوقاف والعدل والشؤون الاجتماعية لتقديم التثقيف الأسري للمقبلين على الزواج بالمحاضرات وورش العمل ولتفادي الطلاق وخاصة في السنوات الأولى.

وبين العنزي أن العنصر البشري الوطني هو العنصر الأهم لبناء الوطن، ويحتاج إلى تقديم الفرص له لإثبات جدارته وخاصة في مرحلة الشباب، ومن هنا نرى أن وزارة الأوقاف تستطيع تبني فكرة تكليف طلبة المدارس للمرحلة الثانوية للقيام بالأذان في المساجد تحت إشرافها، لتهيئ هذا الجيل لسد أي عجز مستقبلي بالكوادر البشرية في مجال الأذان والإمامة، وتقديم دورات ومحاضرات ودورات لهؤلاء الشباب في مجال الأذان والمقامات والأحكام وليتم بعدها اختيار الأصوات الحسنة منهم

 

الراي : 18-11-2013

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت